أسمهان (Asmahan)، اسمها الحقيقي (آمال الأطرش)، مغنية وممثلة سورية – مصرية (25 نوفمبر 1912 – 14 يوليو 1944).
السيرة الذاتية وقصة حياة المشاهير باللغة العربية.
بطاقة المعلومات الأساسية
الإسم باللغة الإنجليزية: Asmahan
الإسم باللغة العربية: أسمهان
الإسم الحقيقي الكامل: آمال فهد إسماعيل الأطرش
الجنسية: سوريا
اللغة: العربية، لهجة مصرية
الديانة: الإسلام (الدروز)
الإقامة: مصر
الأصل: سوريا العثمانية
تاريخ الميلاد: 25 نوفمبر 1912
مكان الميلاد: البحر المتوسط، سوريا العثمانية
تاريخ الوفاة: 14 يوليو 1944
مكان الوفاة: راس البر، دمياط، المملكة المصرية
سبب الوفاة: حادث سيارة
العمر: 31 سنة و 07 شهر و 19 يوم (عند الوفاة 1944)
البرج الفلكي: برج القوس
المهنة: مغنية، ممثلة
النوع: موسيقى عربية
نوع الصوت: أوبرالي
سنوات النشاط: 1931 – 1944 (الوفاة)
السيرة الذاتية، قصة حياة
ولدت أسمهان (Asmahan) في يوم 25 نوفمبر 1912 في البحر المتوسط في سوريا العثمانية، تنتمي عائلة درزية كريمة يعود نسبها إلى آل الأطرش في سورية الذين كان فيهم رجال لعبوا دورًا بارزًا في الحياة السياسية في سوريا والمنطقة، أبرزهم سلطان الأطرش قائد الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي. والدها اسمه فهد الأطرش وهو درزي من جبل الدروز في سوريا وكان مدير ناحية في قضاء ديمرجي في تركيا، ووالدتها اسمها علياء المنذر وهي درزية لبنانية من بلدة شويت المتن. وهي شقيقة المطرب والموسيقار المعروف الراحل فريد الأطرش. ولديها شقيق أخر اسمه فؤاد، وكان لديها شقيق ثالث يدعى أنور وشقيقة تدعى وداد، ولقد توفيا صغيرين قبل مجيء الأسرة إلى مصر.
وهي الابنة الناجية الوحيدة التي كتب لها الحياة في أسرتها. حيث ولدت على متن باخرة كانت تقل العائلة من تركيا بعد خلاف وقع بين الوالد والسلطات التركية، وقد مرت العائلة في طريق عودتها من تركيا إلى بيروت حيث بعض الأقرباء في حي السراسقة، ثم انتقلت إلى سوريا وتحديدًا إلى جبل الدروز بلد آل الاطرش، واستقرت الأسرة وعاشت حياة سعيدة إلى أن توفي الأمير فهد في عام 1924، واضطرت والدتها الأميرة علياء على إثر نشوب الثورة الدرزية في جبل الدروز وانطلاق الثورة السورية الكبرى إلى مغادرة عرينها في جبل الدروز في سوريا والتوجه بأولادها إلى مصر. في القاهرة أقامت العائلة في حي الفجالة وهي تعاني من البؤس والفاقة، الأمر الذي دفع بالأم إلى العمل في الأديرة والغناء في حفلات الأفراح الخاصة لإعالة وتعليم أولادها الثلاثة.
كانت على وفاق تام مع شقيقها فريد الأطرش وهو الذي أخذ بيدها إلى عالم الفن وجعلها نجمة غناء لامعة إلى جانب شهيرات ذلك الوقت أم كلثوم، نجاة علي، ليلى مراد وغيرهن.
بدأت العمل الفني عام 1931.
أسمهان – الإسم الفني
ظهرت مواهب آمال الغنائية والفنية باكرًا، فقد كانت تغني في البيت والمدرسة مرددة أغاني أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وشقيقها فريد الأطرش.
في أحد الأيام استقبل فريد في المنزل – وكان وقتها في بدايه حياته الفنية- الملحن داود حسني أحد كبار الموسيقيين في مصر، فسمع آمال تغني في غرفتها فطلب إحضارها وسألها أن تغني من جديد، فغنت فأعجب بصوتها، وقال لها “كنت أتعهد تدريب فتاة تشبهك جمالاً وصوتاً توفيت قبل أن تشتهر لذلك أحب أن أدعوك باسمها أسمهان” وهكذا أصبح اسم آمال الفني أسمهان. واسم أسمهان هو مأخوذ من الكلمة التركية من مقطعي اسم وهان المحرفة من كلمة خان وتعني الحاكم أو السلطان والجاه.
في عام 1931، بدأت أسمهان تشارك شقيقها فريد الأطرش في الغناء في صالة ماري منصور في شارع عماد الدين بعد تجربة كانت لها إلى جانب والدتها في حفلات الأفراح والإذاعة المحلية، وبدأ نجمها يسطع في سماء الأغنية العربية.
في عام 1934، تزوجت من الأمير حسن الأطرش، وانتقلت معه إلى جبل الدروز في سوريا، واستقرت في قرية عرى مركز إمارة آل الأطرش كأميرة للجبل، وأنجبت معه ابنة واحدة اسمها كاميليا، لكن بعد 6 سنوات وبعد خلاف مع زوجها، عادت من سوريا إلى مصر، وقد عاد إليها الحنين إلى عالم الفن لتمارس الغناء ولتدخل ميدان التمثيل السينمائي.
أسمهان في السينما
فتحت الشهرة التي نالتها كمطربة جميلة الصوت والصورة أمامها باب الدخول إلى عالم السينما، فمثلت 1941 في أول أفلامها انتصار الشباب إلى جانب شقيقها فريد الأطرش، فشاركته أغاني الفيلم. وفي خلال تصويره تعرفت إلى المخرج أحمد بدرخان ثم تزوجته عرفيا، ولكن زواجهما إنهار سريعًا وانتهى بالطلاق دون أن تتمكن من نيل الجنسية المصرية التي فقدتها حين تزوجت الأمير حسن الأطرش.
وفي سنة 1944 مثلت في فيلمها الثاني والأخير غرام وانتقام إلى جانب يوسف وهبي وأنور وجدي ومحمود المليجي وبشارة واكيم وسجلت فيه مجموعة من أحلى أغانيها، وشهدت نهاية هذا الفيلم نهاية حياتها.
وقد سبق لها أن شاركت بصوتها في بعض الأفلام كفيلم يوم سعيد، إذ شاركت محمد عبد الوهاب الغناء في أوبريت مجنون ليلى، كما سجلت أغنية محلاها عيشة الفلاح في الفيلم نفسه، وهي من ألحان محمد عبد الوهاب الذي سجلها بصوته في ما بعد، كذلك سجلت أغنية ليت للبراق عيناً في فيلم ليلى بنت الصحراء.
اتهامها بالجاسوسية
أثيرت الكثير من القصص والأقاويل حول تعاونها مع الاستخبارات البريطانية [4] وتقول إحداها أنه في مايو 1941 تم أول لقاء بينها مع أحد السياسيين البريطانيين العاملين في منطقة الشرق الأوسط جرى خلاله الاتفاق على أن تساعد أسمهان بريطانيا والحلفاء في تحرير سوريا وفلسطين ولبنان من قوات فيشي الفرنسية وقوات ألمانيا النازية وذلك عن طريق إقناع زعماء جبل الدروز بعدم التعرض لزحف الجيوش البريطانية والفرنسية (الديغولية).
وقد قامت بمهمتها خير قيام بعد أن أعادها البريطانيون إلى زوجها الأسبق الأمير حسن، فرجعت أميرة الجبل من جديد، وهي تتمتع بمال وفير أغدقه عليها الإنكليز، وبهذا المال استطاعت أن تحيا مرة أخرى حياة الترف والبذخ وتثبت مكانتها كسيدة لها شأنها في المجتمع ولم تقصر في الوقت نفسه في مد يد المساعدة لطالبيها وحيث تدعو الحاجة.
وفي عددها الصادر صباح الإثنين 29 سبتمبر 1941، كتبت جريدة الحديث البيروتية: (الأميرة آمال الأطرش استعانت بالله وقررت تخصيص يوم الإثنين من كل أسبوع لتوزيع الطحين على الفقراء مجانا وفي منزلها الكائن في عمارة مجدلاني في حارة سرسق).
إلا أن وضعها لم يستقر، فساءت الحال مع زوجها الأمير حسن في الجبل في سوريا من جديد، كما أن الإنكليز تخلوا عنها وقطعوا عنها المال لتأكدهم من إنها بدأت تعمل لمصلحة فرنسا الديغولية، ويقال أنها بدأت ترفض طلباتهم حيث وجدت نفسها ستدخل سلسلة لا تنتهي من المهام، وارتأت هي أنها فنانة لا تريد أن توقع نفسها في هذا الشرك.
وقد اعترف الجنرال إدوارد سبيرز ممثل بريطانيا في لبنان يومذاك بأنه يتعامل معها لقاء أموال وفيرة دفعت نظرًا لخدماتها وقال عنها أنها كانت كثيرة الكلام ومدمنة على الشرب وأنه قطع كل علاقة معها، كما قال عنها صديقها الصحفي محمد التابعي أنها كانت لا تترك الكأس من يدها وكانت تقول له أنها لا تحب أن ترى الكاس مليئا أو فارغا، كما كانت تدخن بشراهة.
نهاية أسمهان
عادت للعمل في الغناء والسينما في مصر رغم أن زواجها من أحمد سالم لم يكن سعيدًا، وفي الوقت الذي كانت تعمل فيه بفيلم غرام وانتقام استأذنت من منتج الفيلم الممثل يوسف وهبي بالسفر إلى رأس البر لتمضية فترة من الراحة هناك فوافق. فذهبت إلى رأس البر صباح الجمعة 14 يوليو 1944 ترافقها صديقتها ومديرة أعمالها ماري قلادة، وفي الطريق فقد السائق السيطرة على السيارة فانحرفت وسقطت في الترعة (ترعه الساحل الموجودة حاليا في مدينة طلخا)، حيث لقت مع صديقتها حتفهما أما السائق فلم يصب بأذى وبعد الحادثة اختفى، وبعد اختفائه ظل السؤال عمن يقف وراء موتها دون جواب. لكن ظلت أصابع الاتهام موجهة نحو: المخابرات البريطانية وإلى زوجهاالأول حسن الأطرش الثالث أحمد سالم وإلى أم كلثوم وشقيقها فؤاد الأطرش
ومن غريب المصادفات أنها قبل أربع سنوات من وفاتها، أي في أوائل أيلول 1940 كانت تمر في المكان عينه فشعرت بالرعب لدى سماعها صوت آلة الضخ البخارية العاملة في الترعة، ورمت قصيدة أبي العلاء المعري (غير مجدٍ) التي لحنها لها الشيخ زكريا أحمد، وكانت تتمرن على أدائها حينذاك استعدادًا لتسجيلها في اليوم التالي للإذاعة. وقالت للصحافي محمد التابعي رئيس تحرير “مجلة آخر ساعة” والذي كان يرافقها “كلما سمعت مثل هذه الدقات تخيلت أنها دفوف جنازة”.
أغاني أسمهان
عرف عن أسمهان أنها لم تحصر تعاملها مع ملحن واحد مهما كان شانه فتعددت أسماء الملحنين الذين غنّت لهم ألحانا خالدة أمثال: محمد عبد الوهاب، ورياض السنباطي، ومحمد القصبجي، وشقيقها فريد الأطرش، إضافة إلى مكتشفها ومتعهدها داود حسني. إلا أنه بالإمكان الإشارة إلى أن فريد الأطرش ومحمد القصبجي كانت لهما حصة كبيرة في تلحين أغاني أسمهان الأكثر شهرة. وكما تعددت أسماء الملحنين، تعددت كذلك أسماء الشعراء، نذكر منهم: أحمد رامي، ويوسف بدروس، والأخطل الصغير، ومأمون الشناوي، وبديع خيري، وبيرم التونسي. وهنا تجد لائحة بأسماء معظم أغانيها:
محلاها عيشة الفلاح ، مجنون ليلى ، يا لعينيك ، أقرطبة الغراء ، الدنيا ، يا طيور ، اسقنيها ، ليت للبراق ، كلمة يا نور العين ، فرق ما بينا الزمان ، كنت الأماني ، هل تيم البان ، أين الليالي ، نويت إداري ألآمي ، عليك صلاة الله وسلامه ، ياللي هواك ، كان لي أمل ، إيدي ف إيدك ، الشمس غابت أنوارها ، انتصار الشباب ، ليالي البشر ، بدع الورد ، أوبريت الختام (انتصارالشباب) ، ليالي الأنس في فيينا ، أنا أهوى ، يا ديرتي ، أيها النائم ، نشيد الأسرة العلوية ، امتى حتعرف ، أنا اللي استاهل ، رجعت لك يا حبيبي ، الشروق والغروب ، الليل ، الدنيا ف إيدي ، أعمل إيه علشان أنساك ، أن بنت الليل ، حديث عينين ، في يوم ما اشوفك ، الورد يا حبيبي الله.
ملحوظة:نظرًا لاختلاف المصادر في إعداد المعلومات حول هذا الجدول، فهناك احتمالية لتكرار بعض الأغاني بأسماء مختلفة.
متحف أسمهان
يتم حاليًا إنشاء متحف أسمهان في منزل زوجها الأمير حسن الأطرش بجبل الدروز في سوريا حيث سيضم مقتنياتها.
أسمهان في الإعلام
مسلسل أسمهان: عرض على شاشة التلفاز في رمضان سنة 2009 يجسد سيرة حياة أسمهان من بطولة الممثلة السورية سلاف فواخرجي وإخراج شوقي الماجري وقد لاقى إقبالاً هائلاً.