فيفيان لي (Vivien Leigh)، ممثلة بريطانية مشهورة راحلة، من مواليد 5 نوفمبر 1913 في دارجلينغ، مقاطعة بنجاب، الهند البريطانية.
السيرة الذاتية وقصة حياة المشاهير باللغة العربية.
بطاقة المعلومات الأساسية
الإسم باللغة الإنجليزية: Vivien Leigh
الإسم باللغة العربية: فيفيان لي
الإسم الحقيقي الكامل: فيفان ماري هارتلي
الجنسية: المملكة المتحدة
اللغة: الإنجليزية
الديانة: المسيحية (الكنيسة الرومانية الكاثوليكية)
تاريخ الميلاد: 5 نوفمبر 1913
مكان الميلاد: دارجلينغ، مقاطعة بنجاب، الهند البريطانية
تاريخ الوفاة: 8 يوليو 1967
مكان الوفاة: لندن، إنجلترا
سبب الوفاة: مرض السل
عمر الوفاة: 53 عاما
المهنة: ممثلة
النوع: أفلام سينما، مسرحيات
الحالة الإجتماعية: مطلقة، متوفاة
الزوج السابق: هيربرت لي هولمان (1932 ـ 1940)، لورنس أوليفيه (1940 ـ 1960)
الأبناء: Suzanne Farrington
السيرة الذاتية، قصة حياة
ولدت فيفيان لي يوم 5 نوفمبر 1913 في مدينة دارجلينغ بمقاطعة بنجاب في الهند البريطانية. درست الدراما، مما أهلها للحصول في بادئ حياتها الفنية على أدوار فرعية في أربعة أفلام عام 1935، لكنها سرعان ما تسلقت سلم الشهرة، حيث حصلت على دور البطلة في فيلم (حريق لندن) عام 1937. كانت دائما ما تظن أن جمالها هو السبب وراء عدم معاملتها جديًا كممثلة لها قدرها. لكن على الرغم من شهرتها السنيمائية إلا أن أدوارها المسرحية فاقت في العدد أعمالها السينمائية، حيث لعبت خلال ثلاثين عامًا كممثلة مسرحية العديد من الأدوار المختلفة بدءًا من كوميديات “نويل كاوارد” و”جورج بيرنارد شو” انتقالاً إلى شخصيات” شكسبير” الكلاسيكية، مثل لعبها دور “أوفيليا”، و”كليوباترا”، و”جولييت”، و”ليدى ماكبث”.
كان زواجها للمرة الثانية عام 1940) من “لورنس أوليفيه” هو الأكثر شهرة، واستمر زواجهما عشرين عامًا، حتى عام (1960).كان الإثنين دائمًا ما يقوما بأدوار البطولة معًا على المسرح، وغالبًا كان أوليفيه هو المخرج. وقد اشتهرت بصعوبة العمل معها.
عانت مع تقدمها في السن من نوبات اكتئاب حادة، كما أصيبت بمرض السل المزمن، حيث تم تشخيص المرض لديها في الأربيعنيات، ولم يلبث إلا وأن قضى عليها وهى الثالثة والخمسين من عمرها.
وُلِدَت “فيفيان مارى هارتلى”، في الهند البريطانية في مخيم مدرسة سانت بول بدارجيلينج. كانت(لى) وحيدة أبويها، وهما ( إيرنست هارتلى)، ظابط بسلاح الفرسان الهندى، وزوجته (جيرترود مارى فرانسيس)، والتى احتفظت باسم عائلتها (روبنسون) بعد الزواج. كانت والدتها من الكاثوليك المؤمنين، وهى ربما تكون من أصول أيرلندية وهندية بارسية. تزوج والداها عام (1912) في كينجستون بلندن. عام ( 1917) تم نقل “إيرنست هارتلى” إلى ” بانجالود”، في حين بقيت “جيرترود” و”فيفيان” في “أوتاكاموند”. وفى الثالثة من عمرها، اشتركت “فيفيان” في فرقة مسرحية للهواة كونتها أمها، حيث قاموا بتقديم عرض “بو بيب الصغير”. حاولت “جيرترود” أن تؤسس في ابنتها حب الأدب وتقديره، فعرفتها على أعمال “هانز كريستيان أندرسون”، و”لويس كارول”، و”رود باردكيبلينج”، وأيضًا قصصًا من الأساطير الإغريقية، والترات الشعبى الهندى. في السادسة من عمرها، أُرسِلَت “فيفيان” إلى دير “القلب المقدس” (يُعرَف الآن باسم “مدرسة ولدينجهام”، الكائن في “روهامبتون بجنوب غرب لندن، وكان موقعه الأصلى في “دير لوريتو” في دارجيلينج. وهناك تعرّفت “فيفيان لى” على فتاة أصبحت فيما بعد الممثلة “مورين أوسوليفان” والتى تكبر “فيفيان” بثلاثة أعوام، وقد عبرت لها “فيفيان” عن رغبتها في أن تصبح ممثلة عظيمة يومًا ما. لم يمضِ الكثير قبل أن يخرجها والدها من هذه المدرسة، بعدها ظلت العائلة دائمة الترحال على مدار أربعة سنوات، خلالها انضمت “فيفيان” لأربعة مدارس مختلفة في أربعة مدن مختلفة هم: دينارد، وبيارتيز، وسان ريمو، باريس، وقد أسهم هذا في إتقانها للغتين الفرنسية الإيطالية. عادت العائلة إلى بريطانيا عام (1931). عملت “فيفان” مع شركة “كونيكتيكت يانكى”، وهى واحدة من شركات إنتاج الأفلام، وقد أخبرت “فيفان” والديها بأنها تريد أن تصبح ممثلة. وبعدها بفترة قصيرة، قام والدها بإلحاقها بالأكاديمية الملكية للفنون الدرامية في لندن. في عام (1931) تعرفت “فيفان” على “هيربرت لى هولمان” المعروف ب “لى هولمان” وهو محام في المحاكم العليا، ويكبر “فيفيان” بثلاثة عشر عامًا. وعلى الرغم من عدم تقبله “للمسرحين” إلا أن الإثنان تزوجا في العشرين من ديسمبر عام (1932)، مما أدى إلى إنقطاع “فيفيان” عن دراساتها في الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية، وتضاءل اهتمامها بالتمثيل بعد مقابلتها ل”هولمان”. وفى الثانى عر من أكتوبر عام (1933) أنجبت “فيفيان لى” ابنتها “سوزان” التى عُرِفَت لاحقًا بالسيدة “روبين فارينجتون”
الأدوار المهمة
سكارليت أوهارا في فيلم “ذهب مع الريح.”
بلانش دبوا في فيلم “عربة اسمها الرغبة.”
تعليم
Loreto Convent, Darjeeling
Convent of the Sacred Heart
Royal Academy of Dramatic Art
المدرسة الأم
الأكاديمية الملكية للفنون المسرحية (–1934)
تخصص أكاديمي
تمثيل
الحياه المهنية المبكرة
و اقترح أصدقاء لي أن تؤدى دور صغير كفتاة فى المدرسة فى فيلم يحمل عنوان “الأمور تتحسن” حيث كان ظهورها للمرة الأولى ، وان كان ذلك عملاّ اضافياّ. وبالفعل بدأت أن تعمل مع وكيل يدعى ، جون جليدون ، الذى اعتقد بدورة أن هولمان فيفيان ليس اسماّ مناسباّ لممثلة ، وبعد أن قامت برفض العديد من الإقتراحات من جانبه، اتخذت فيفيان لي الإسم المهنى لها. قام جليدون بترشيحها الى ألكسندر كورداكممثلة أفلام واعده ، لكن قام كوردا برفضها نظراّ لإفتقارها العديد من الإمكانات .
إضافة الى ذلك، كانت لي المدلى بها فى مسرحية قناع الفضيله ، من إخراج سيدنى كارول، وبالفعل تلقت أراء ممتازة وتبع ذلك العديد من المقابلات والمقالات الصحفية . كانت إحدى هذة المقالات من صحيفة ديلى اكسبرس فى هذة الاثناء لاحظ المحاور “التغير البرّاق الذى خيّم على وجهها ” وكان ذلك أول ذكر للجمهور للتغيرات السريعة فى المزاج التى تصيبها والتى أصبحت سمة من سماتها. وقام جون بتجيمان الحائز على جائزة الشاعر المستقبلية،بوصفها بأنها “جوهر الصبايا الا نجليزية “. قام كوردا بحضور أدائها ليلة الافتتاح ،مما جعله يعترف بخطئه ،ووقع لها على عقد فيلم .و تابعت لي عرض مسرحياتها ، ولكن عندما قام كوردا بنقل العرض الى مسرح أكبر ، شعرت لي انها غير قادرة على إيصال صوتها بصورة ملائمة أو جذب عدد كبير من الجمهور ، ذلك مما أدى الى غلق ذلك العرض بعد فترة وجيزة . و فى اعلان الحفلة، قام كارول بمراجعة تهجئة اسمها الأول الى “فيفيان”. ففى عام 1960، تذكرت لي التناقض الذى تعرضت له إيذاء أول تجربة لها من حيث إشادة النقاد والشهرة المفاجئة معلقة على قولها ” بعض النقاد رأوا من الحماقة أن أقول أننى ممثلة كبيرة واعتقدت أن من الحماقة ومن الشر أن أقول ذلك ، لأن ذلك كان يشكل عبء ومسئوليه بالنسبة لى ، وأنا ببساطة لم أكن قادرة على تحملها. و استغرق الأمر منى سنوات لتعلم كيفية الارتقاء الى ما قالوه النقاد بشأن تلك الاشعارات الأولى . و أجد أنة من الغباء اننى اتذكر الناقد بشكل جيد للغايه ولكنه لم يتلق ابدا المغفرة .
اللقاء مع لورانس أوليفييه
وقد رأى لورانس أوليفييه “لي” فى فيلم “قناع الفضيله”،و بعد أن هنأها على ادائها ،تطورت الصداقة بينهماونشأت علاقة غرامية بين أوليفييه و لي أثناء قيامهما بدور عشاق فى فيلم يحمل عنوان “حريق إنجلترا” والذى تم اصدارة عام 1937 ،ولكن أوليفر كان لا يزال متزوجاًمن الممثلة جيل إسموند. وخلال هذة الفتره، قامت لي بقراءة رواية مارجريت ميتشل “ذهب مع الريح” وأوعزت إلى وكيلهاالأمريكى أن يقوم بترشيحها لديفيد سلزنيك الذى كان يخطط بتحويل النسخة المكتوبه للروايه لنسخة مرئيه. ومن الجدير بالذكر إنها قالت لأحد الصحفيين “لقد تخيلت نفسى اننى فى قالب سكارليت اوهارا” ومن ناحيه أخرى أشار الناقد السينمائى المراقب “ليجيون” إلى محادثة فى نفس الفتره التى قامت فيها لي “بإذهالنا جميعاً” وكان نص تلك المحادثة كالآتى : مع التأكيد على أن أوليفر “لن يلعب دور ريت بتلر لكننى سألعب دور سكارليت أوهارا .وسننتظر ونرى”. وعلى الرغم من قلة خبرتها النسبية ،تم اختيارها لأداء دور أوفيليا فى مسرحية هاملت لأوليفر وذلك ضمن إنتاج مسرحى قديم بمسرح فيك والذى تم تنظيمه فى إلزينور بالدنمارك . وفى وقت لاحق أشار أوليفييه إلى موقف عندما تغير مزاج لي بسرعة بينما كانت تستعد للتوجة إلى خشبة المسرح ودون حدوث أى نوع من أنواع الإستفزاز إيذائها ، بدأت لي بالصراخ فى وجهه ولكن سرعان ما خيّم الصمت عليها وبدأت أن تحدق فى الفضاء. فمن الجدير بالذكر انّ الفتاه كانت قادرة على أداء الدور دون وقوع أى حادث مؤسف ،وفى اليوم التالى ، كانت قد عادت إلى طبيعتها ولم تتذكر شيئاً مما حدث اليوم السابق.وكانت تلك هى المرة الأولى التى شاهد فيها أوليفييه صدور مثل هذا السلوك منها. وبدأوا يعيشون معاً ، حيث رفض كلاً من الزوجين أن يمنح أحدهما للآخر فكرة الطلاق . ووفقاً للمعايير الأخلاقية التى فرضتها عليهم صناعة السينما ، كان على علاقتهم أن تبقى بعيدة عن الرأى العام . إضافةً إلى ذلك ، ظهرت لي مع روبرت تايلور وليونيل باريمور و مورين أوسوليفان فى “يانك فى أكسفورد” عام 1938،وكان ذلك أول أفلامها الذى تلقى الاهتمام فى الولايات المتحدة.و أثناء الإنتاج ، قد قامت بوضع سمعه لها انها من الصعب التعامل معها وشخصية غير معقولة ويرجع السبب فى ذلك جزئياً أنها كانت تكره الدور الثانوى الذى تقوم به ولكن يعود السبب الرئيسى أن تصرفاتها وسلوكها الغريب يبدو إنها تؤتى بثمارها . فبعد التعامل مع تهديد الدعوى القضائية التى تم رفعهاأكثر من مرة بسبب حوداث تافهة ،فى كوردا،أوعز وكيل لها ليحذرها أن اختيارها لن يتجدد ثانيةً إذلم يتحسن سلوكها. وكان دورها المقبل الذى تقوم به فى فيلم يسمى “أرصفة لندن” والمعروف ايضاً باسم لين سانت مارتن (1938)وقد شاركت الأداء حينها مع تشارلز لزلغتون . وكان أوليفييه يحاول توسيع مشواره السينمائى . ولميكن أوليفييه معروفاً فى الولايات المتحدة على الرغم من نجاحه فى بريطانيا ،والمحاولات السابقة لتقديمه إلى الجمهور والتى باءت بالفشل . وبعد أن تم العرض عليه للقيام بدور هيتكليف وذلك فى إنتاج صموئيل غولدوين لفيلم “مرتفعات يذرنغ” عام 1939 ، سافر أوليفييه إلى هوليوود ،تاركاً لي فى لندن . وقد قام غولدوين ومخرج الفيلم ، وليام يلر ، بالعرض على لي دور ثانوى للقيام بشخصية إيزابيلا ،ولكنها رفضت ،وفضلت القيام بدور كاتى ، التى ذهبت إلى ميرال أوبيرون.
ذهب مع الريح
وكانت هوليوود فى غمرة بحث مكثف على نطاق واسع لإيجاد ممثلة لتجسيد دور سكارليت أوهار فى إنتاج ديفيد سلزنيك “ذهب مع الريح” الصادر عام 1939. وفى ذلك الوقت ، كان مليرون سلزنيك شقيق داود والوكيل المسرحى الأمريكى “للي” كان ممثل لوكالة سلونيك مايرون . وفى فبراير عام 1938، قدمت لي طلب لمايرون سلزنيك للنظر إليها للعب دور سكارليت أوهارا . ويعتقد مايرون سلزنيك ، الذى شاهد أدائها هذا الشهر فى “حريق إنجلترا” و “يانك فى أكسفورد” أنها ممتازة ، ولكن بأى حال من الأحوال يمكنها ان تجسد شخصية سكارليت لآنها كانت “بريطانية من الدرجة الأولى ” . وبالفعل سافرت لي إلى لوس أنجلوس ،لتكون مع أوليفييه ولمحاولة إقناع ديفيد سلزنيك انها يمكنها القيام بدور سكارليت . وعندما التقى مايرون سلزنيك الذى مثل أيضاً أوليفييه بشخصية “لي” ، شعر إنها تمتلك صفات أخيه التى كان يبحث عنها. ووفقاً للأسطورة ، أخذ مايرون سلزنيك “لي” و أوليفييه إلى المجموعة حيث يتم تصوير مشهد حرق مستودع أطلنطا وكان أيضاً المكان المحدد للقاء ، حيث قام بتقديم لي وهو يخاطب شقيقه الأصغر بسخريه”ياعبقرى ، قم بمقابلة سكارليت أوهارا الخاصة بك ” . وفى اليوم التالى،قامت لي بقراءة مشهد لسلزنيك ، الذى قام بتنظيم اختبار شاشة مع المخرج جورج كوكر ،وكتب لزوجتة “إنهاالفرس الأسود ،سكارليت،وتبدو إنها لم يسبق لها مثيل “.وليس من أجل أى شخص ولكن لك : “لقد تم التقسيم إلى بوليت غودار وروجان أرثرو وجوان بينيت وفيفيان لي”. والمخرج جورج كوكر وافق واشاد بها قائلاً” الوحشية التى لا تصدق” التى تتمتع بها لي ، وقال إنها حصلت على دور سكارليت بعد فترة وجيزة . وقد شكلت عملية التصوير صعوبة على لي . فقد تم إقالة كوكر وحل محله فيكتور فليمينغ ، والذى تشاجر مع لي فى الكثير من الأحيان . وكانت لي واوليفيا دى هافيلاند يتلقنّ سراً مع كوكر فى الليل وفى عطلات نهاية الأسبوع وذلك لإسداء النصيحة لكل منهن حول الكيفية التى يلعبنّ بها أدوارهن. وقد أتخذت لي كلارك غيبل وزوجتة كارول لومبارد وأوليفيا دى هافيلاند أصدقاء لها. لكنها اشتبكت مع ليزلى هاوارد ، والذى كان مطلوباً منها أن تلعب معه عدة مشاهدعاطفية. وكان فى بعض الأحيان يتم الطلب من لي أن تعمل طوال الأسبوع وكان فى الكثير من الأحيان فى وقت متأخر من الليل وذلم ما زاد الحمل على عاتقها، وكانت كثيرا ما تفتقد أوليفييه الذى كان يعمل فى مدينة نيويورك . وفى مكالمة هاتفية على بعد مسافة طويلة مع اوليفييه ، صرحت له”كيف أكره تمثيل الأفلام ،أكرهه،اكرهه بشدة ،ولن أريد أن أقوم بفيلم اخر مرة اّخرى “.ونقل عن سيرة 2006 من أوليفييه ، دافعت أوليفيا دى هافيلاند عن لي وعن الإدعاءات التى تم توجيهها إلى لي فيما يتعلق بسلوكها الجنونى أثناء تصوير فيلم “ذهب مع الريح” .” فيفيان كانت تمتاز بالمهنية الإحترافية ،والانضباط الدقيق أثناء وجودها فى فيلم ذهب مع الريح ،وكان شغلها الشاغل ينصب على :أن تبذل قصارى جهدها فى القيام بدور صعب للغاية ، وأن يتم فصلها عن لارى أوليفييه ،الذى كان فى نيويورك ” . و أضافت لي أنّ “ذهب مع الريح” جلب لهاالإهتمام الفورى والشهرة ولكنها تقول ،” أنا لست نجمة فيلم -أنا ممثلة ، فكونى نجمة سينمائية – مجرد نجمة سينمائية -فى مثل هذة الحياة الزائفة،عشت من أجل قيم وهمية ومن أجل الدعاية .ممثلات يستمرنّ لفترات طويلة وهناك ما يكون دائماً أدوار رائعة للقيام بها . وقد حاز الفيلم على عشرة جوائز اوسكار بما فى ذلك جائزة أفضل ممثلة عن لي ،والتى فازت أيضا بجائزة دائرة أفضل ممثلة من نقاد السينما بنيويورك .
الزواج والمشاريع المبكرة
و فى فبراير عام 1940، وافقت جيل إسموند على الطلاق من أوليفييه ، ووافق لي هولمان على طلاق لي ، على الرغم من حفاظهم على أواثر الصداقة القوية والتى استمرت طيلة حياة لي . وقد تم منح إسموند حضانة تراكوين، ابنها من أوليفييه . ومن جانب اخر، تم منح هولمان حضانة سوزان ، ابنته من لي .وفى 31 من أغسطس عام 1940، تم عقد قران لي وأوليفييه فى مزرعة سان يسيدرو فى سانتا باربرا بولاية كاليفورنيا ،فى احتفالاقتصر فقط على حضور عوائلهم ، رونالد وبينيتاكولمان والشهود،كاثرين هيبورن وغارسون كانين . وقامت لي بتقديم اختبار الشاشة وأعربت عن أملها فى أن تشارك النجومية مع أوليفييه فى ريبيكا،الفيلم الذى كان من إخراج ألفريد هيتشكوك ومن بطولة أوليفييه. وبعد مشاهدة اختبار الشاشة الذى قدمته لي ، أشار ديفيد سلزنيك أنها “لا تبدو مقنعة من حيثالصدق أو العمر أو البراءة “، وهو الرأى الذى يشاركه فيه هيتشكوك ومعلم لي ،جورج كوكر. وقد لاحظ سلزنيك أنها لم تبد أى حماس للجزء الذى ستقوم بأدائه ذلك حتى تم التـأكيد أن أوليفييه هو الممثل الرئيسى لذا قام بدوره بترشيح جوان فونتين.ومن الجدير بالذكر ، أنه رفض السماح لها بالإنضمام مع أوليفييه فى فيلم الكبرياء والتحيز الصادر عام 1940، ولعبت جرير جارسون دوركانت لي تريدة لنفسها . فقد كان الفيلم الذى يحمل عنوان جسر واترلو والذى تم إصدارة عام 1940 قد تألق فية كلاً من أوليفييه ولي، ومع ذلك قام سلزنيك باستبدال أوليفييه بروبرت تايلور، زتم وصفه فى ذروة نجاحة بأنه واحداًمن أكثر النجوم شعبية الذين ينتمون إلى مترو غولدوين ماير . وقد عكست أجورها العالية وضعها الذى تتمتع به فى هوليوود ، وكان الفيلم هو الأكثر شعبية لدى الجماهير والنقاد . وقد شنت عائلة أوليفييه مرحلة الإنتاج من روميو وجولييت لبرودواى .ونشرت صحافة نيويورك الطبيعة الزانية لبداية علاقة كلاً من أوليفييه ولي وتساءلت الصحيفة عن أخلاقياتهم فيما يخص عدم العودة إلى المملكة المتحدة للمساعدة فى الجهود الحربية . وكانت النقاد معادية فى تقييمهم لروميو وجولييت . وكتب بروكس أتكينسون لصحيفة نيويورك تايمز ” على الرغم من أن الآنسة لي والسيد أوليفييه هم من الشباب الوسيم ، فإنهم نادراً ما يقومون بالتصرف فى الأجزاءالتى يؤديها كلاً منهم على الإطلاق “. و بينما يعزى معظم اللوم لتمثيل أوليفييه وإتجاهاته ، وجهت انتقادات ايضاً للي ، فقد قام برنارد جريانير بالتعليق على “جودة صوت الآنسة لي ، فتاة المتجر النحيفة” . وقام الزوجان باستثمار جميع مداخراتهما والتى تبلغ 40000 دولار فى المشروع ، ولكن باء المشروع بالفشل ، وتسبب ذلك فى حدوث كارثة مالية لهم . وقام أوليفييه بتصوير فيلم بعنوان “هذة المرأة هاملتون ” عام 1941 حيث قام بتجسيد دورهوراشيو نيلسون ولي فى دور ايما هاملتون . ولم تكن الولايات المتحدة دخلت الحرب بعد ، وكان هذا الفيلم واحداً من عدة أفلام قدمتها هوليوود بهدف إثارة المشاعر الموالية لبريطانيا بين الجماهير الأمريكية . وقد حصد الفيلم شعبية كبيرة فى الولايات المتحدة ، وحقق نجاحاً بارزاً فى الإتحاد السوفياتى . وقام ونستون تشرشل بعرض الفيلم فى حفلة شملت فرانكلين روزفلت ، وبنهاية الحفلة، قام بتوجيه كلمة للحاضرين “أيها السادة ، أعتقد أنكم ستستمتعون بهذا الفيلم ، خاصةً إنه يعرض أحداثاً عظيمة مماثلة لما تشاهدونه اليوم فى أرض الواقع”. وبقيت عائلة أوليفييه هى المفضلة لدى تشرشل ، وظهر ذلك فى حضور حفلات العشاء والمناسبات بناء على طلبه طيلة حياته، وعن لي ، تم النقل عنه قوله “يا إلهى ،إنها خبيثة”. وعاد أوليفييه إلى بريطانيا ، وفى عام 1943 ، قام بجولة عبر شمال افريقيا كجزء من عمل مسرحى ساخر للقوات المسلحة المرابطة فى المنطقة . وقامت لي بأداء دورها للقوات وذلك قبل إصابتها بالسعال المستمر والحمى . وفى عام 1944 تم تشخيص إصابتهابوجود سل فى الرئة اليسرى لها وأمضت عدة أسابيع فى المستشفى قبل تعافيها . وكانت لي تقوم بتصوير قيصر وكليوباترا عام 1945 عندما أكتشفت أنها حامل ، لكنها عانت من الإجهاض . وقد تم إصابة لي لفترة مؤقتة بالإكتئاب العميق الذى ضرب أدنى نقطة له ،فكانت تقع على الأرض ، وتنتحب فى نوبة هيستسرية . وكانت هذة هى المرة الأولى لها من حالات الإنهيار العديدة التى ارتبطت بإضطراب ثنائى القطب . وأتى أوليفييه لاحقاً للتعرف على أعراض هذة النوبة الوشيكة – وبعد عدة ايام من فرط النشاط تلاه فترات من الإكتئاب والإنهيار الناسف ،بعد كل ذلك كانت لي ليس لديها اى ذاكرة لما حدث ، ولكن ذلك سيكون بالطبع يسبب لها الإحراج الشديد والأسف. وبوافقة طبيبها ، كانت لي على نحو جيد بما يكفى لإسئناف التمثيل عام 1946 ،فى بطولة لإنتاج لندن الناجح لثورنتون وايلدر “شق أنفسنا ” ولكن أفلامها فى هذةالفترة والتى شملت قيصر وكليوباترا عام 1945 آنا كارنينا عام 1948، لم تحقق نجاحات تجارية كبيرة .وتأثرت جميعالأفلام البريطانية فى هذة الفترة من الآثار السيئة لمقاطعة هوليوود للأفلام البريطانية. وفى عام 1947 تم توسيم أوليفييه ورافقته لي إلى قصر باكنغهام لتنصيبه. وقالت إنها أصبحت سيدة أوليفييه. وبعد طلاقهما ، ووفقاً للنمط الوظيفى الذى تم منحه للزوجة للطلاق من فارس ، أصبحت معروفة اجتماعياً باسم فيفيان، سيدة أوليفييه. وبحلول عام 1948 كان أوليفييه على مجلس الإدارة لمسرح فيك القديم ، وشرع هو ولي بعد ذلك فى جولة استغرقت ستة اشهر لآستراليا ونيوزيلاندا لجمع الأموال للمسرح . وتلقى اوليفييه زمام المبادرة فى ريتشارد الثالث كما شارك لي فى “مدرسة الفضيحة” و”شق أنفسنا” .وبالفعل حققت الجولة نجاحاً مميزاً ،وبالرغم من أن لى كانت تعانى من الأرق وسمحت بالبديل الجاهز ان يحل محلها لمدة أسبوع بينما كانت مريضة ، صمدت أمام المطالب التى تم تشكيلها عليها مع أوليفييه الذى أشار إلى قدرتها على “سحر الصحافة”. وأشار أعضاء الشركة فيما بعد إلى عدة مشاجرات بين الزوجين كما كان أوليفييه مستاء للغايه من المطالب المفروضة عليه خلال الجولة. ووقعت المشادة الأكثر مأساوية فى كرايستشيرش ، بنيوزيلاندا ، عندما لم يتم العثور على حذاء لي ورفضت لي الذهاب إلى خشبة المسرح من دون حذاء .وما كان على أوليفييه الغاضب والمرهق إلا أنه قام بصفعها على وجهها، وقامت لي المدمرة برد الصفعه له فى المقابل ، مستاءه انه قام بضربها علناً.وفيما بعد، استأنفت لي طريقها إلى المسرح فى طلمبات مستعارة ،وخلال ثوان ، كانت “قد جفت دموعها وتبسمت ابتسامة زاهية على خشبة المسرح “.وفى نهاية الجولة ، شعر كلاً منهما بالإنهاك والمرض .وقال أوليفييه لصحفى ” قد لا تعرفون ذلك ولكن كنت تتحدث إلى أثنين من الجثث المتحركة” وفى وقت لاحق لاحظ أنه “فقد فيفيان” فى أستراليا . وكان لنجاح الجولة الدور فى تشجيع اوليفييه لجعل أول ظهور لهما معاً فى منطقة ويست إند ، وأداء نفس الأعمال معاً فى موقع واحد ، أنتيجون، وشمل ذلك إصرار لي التى ترغب فى لعب دور تراجيدى .
عربة اسمها الرغبة
سعت لي بعد ذلك إلى دور بلانش دوبوا فى مرحلة إنتاج ويست إند لتينيسي وليام فى الفيلم الذى يحمل عنوان عربة اسمها الرغبة حيث تم إختبارها أمام ويليام ومنتجة المسرحية ايرين ماير سلزنيك التى رأت لي فى عدة أعمال منها مدرسة الفضيحة وأنتيجون . وتم التعاقد مع أوليفييه للتوجيه . وتحتوى المسرحية على مشهد اغتصاب كما تشير إلى المجون والشذوذ الجنسى ، فكانت مسرحية مثيرة للجدل ، ومناقشة وسائل الإعلام حول مدى ملاءمتها زادت من قلق لي . ومع ذلك ، قالت لي أنها تؤمن بقوة أهمية العمل . وعندما تم فتح إنتاج ويست إند لعربة اسمها الرغبة فى أكتوبر عام 1949، ندد بريستلى بالمسرحية وبأداء لي، والناقد كينيث تينان ، الذى كان دائماً يرفض أدائها المسرحى ، قام بالتعليق أن سوء أداء لي يرجع انّ الممثلين البريطانيين “مهذبين للغاية لأداء الدور بفعالية على خشبة المسرح “.وكان أوليفييه ولي لا يشعران بالرضا خاصةً أن هذا الجزءمن النجاح التجارى للمسرحية يكمن فى أفراد الجمهور الذين حضروا لرؤية ما يعتقدون انها ستكون قصة بذيئة ، بدلاً من المأساة اليونانية المتوخاة . وكان للمسرحية مؤيدين أقوياء، من بينهم نويل كوارد الذى وصف لي بأنها “رائعة”.وبعد تقديم 326 عرضاً، سرعان ما عملت لي على تجسيد دور بلانش دوبوا فى. وكان لإحساسها غير الموقر من الفكاهة فى الكثير من الأحيان سمح لها إقامة علاقة مع شريكها النجم مارلون براندو ،ولكن واجهت لي صعوبة أولية فى العمل مع المخرج إيليا كازان ،الذى كان مستاءً من الإتجاة الذى اتخذه أوليفييه فى تشخيص شخصية بلانش. قد كان كازان يفضل جيسيكا تاندى وفى وقت لاحق ، أوليفيا دى هافيلاند على لي ، ولكن لي عرفت إنها حققت نجاحاً فى لندن عندما قامت بدور بلانش . وعلق المخرج فى وقت لاحق أنة لم يعير لها إهتماماً كبيراً كممثلة “كان لديها الموهبة الصغيرة ” ،ولكن، مع تقدم العمل ،قال انة أصبح “الكامل من الإعجاب ” لذلك “القدر من العزم على التفوق على أى ممثلة قد عرفتها ” .وقالت لي أنها تريد الزحف على الزجاج المكسور اذا ظنت أن ذلك سيساعدها فى أداء دورها . ووجدت لي الدور شاق للغاية وعلقت فى صحيفة لوس أنجلوس تايمز “كان لي تسعة أشهر فى مسرح بلانش دوبوا ،انها الآن فى قيادتى “. ورافقها أوليفييه إلى هوليوود حيث كان يشارك نجوم مع جينيفر جونز فى “كارى وليام يلر ” الصادر فى عام 1952 . وكان أداء لي فى “عربة اسمها الرغبة”قد فاز بآراء مبهرة ، ذلك بالإضافة إلى حصولهاعلى جائزة الأوسكار الثانية لأفضل ممثلة ، ونالت من الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون جائزة أفضل ممثلة بريطانية ، ونالت جائزة الدائرة لأفضل ممثلة من نقاد نيويورك السينمائى . وعلّق تينيسى وليامز أن لي تمثل “كل ما كنت أنوي ، وكثيراً مما كنت لا أحلم به قط ” . فكان لدى لي ذاتها مشاعر مختلطة حول ارتباطها بالشخصية ، وفى الأعوان الأخيرة ، قالت أن دور بلانش دوبوا “تم ترشيحة لى على نحو الجنون “.
الصراع مع المرض
فى عام 1951 قام لي و أوليفييه بأداء مسرحيتين عن شخصية كليوباترا ، الأولى بعنوان أنتونى وكليوباترا لوليام شكسبير والثانية بعنوان كليوباترا وقيصر و كاتبها جورج برنارد شو ،وكانوا يقدمون هذة المسرحيات بالتناوب كل ليلة وحصدوا الكثير من الملاحظات الجيدة . بالإضافة إلى ذلك ، قد أخذوا الإنتاج إلى نيويورك ، حيث أدوا مجموعة من المسرحيات على مسرح زيجفيلد عام 1952وكانت الملاحظات فى معظمها إيجابية ،ولكن الناقد كينيث تينان أثار غبهم عندما أشار أن لي كانت موهبة متواضعة وهى التى أجبرت أوليفييه أن يقدم الكثير من التنازلات من تلقاء نفسه . وكان لخطبة تينان اللاذعة الأثر فى تعجيل انهيار آخر تقريباً ، فيما يخص لي ، وكانت لي لديها رعب من الفشل وكانت عازمة على تحقيق العظمة ، إلا أنّ تينان تمسّك بتعليقاتة وتجاهل ملا حظات إيجابية من النقاد الآخرين . وفى يناير / كانون الثانى عام 1953 ،سافرت لي إلى سيلان لتصوير “سير الفيل ” مع بيتر فينش . و بعد فترة وجيزة من بدء التصوير ،تعرضت لي لانهيار مما أدى إلى جعل بارامونت بيكتشرز تحل محلها مع إليزابيث تايلور . وقام أوليفييه بإعادة لي إلى وطنهم فى بريطانيا ، فبين فترات التنافر التى حدثتبين كلاً منهم ، صرّحت لي لأوليفييه أنها تعيش حالة حب مع فينش وأنها أقامت علاقة غرامية معه. وتم شفاء لي تدريجياً على مدى فترة استغرقت عدة أشهر . ونتيجة لما حدث ، علم الكثير من أصدقاء أوليفييه بمشاكلها . وذكر ديفيد نيفن أنها كانت “إلى حد كبير ، مصابة بمرض الجنون ” . وأعرب نويل كواردعن مفاجأة فى مذكراتة أن “الأمور كانت سيئة وتزداد سوءاً منذ عام 1948 أو ما يقرب من ذلك “.فبدأت علاقة لي الرومانسية مع فينش عام 1948 ، وفترت وضعفت علاقتهم عدة سنوات ن وخفقت تلك العلاقة فى نهاية المطاف لتدهور حالتها العقلية . وبحلول عام 1953 استعادت لي صحتها بالقدر الكافى الذى يمكنها أداء دور تمثيلى فى “الأمير النائم ” حيث تشارك البطولة مع أوليفييه ، وفى عام 1955 ، أدوا نخبة من الأعمال فى ستراتفورد أبون أفون وشملت هذة الأعمال الليلة الثانية عشر لشكسبير بالإضافة إلى ماكبث وتيتوس أندرونيكوس . كما قاموا بتقديم المسرحيات لصالح العديد من دور الإعاقة وحصدوا آراء جيدة ، وبدت صحة لي أنها مستقرة . وقام جون جيلجود بإخراج “الليلة الثانية عشر “، وكتب “….. ربما يظل لدى ما هو جيد لتقديم هذة المسرحية الإلهيه ، لا سيما إذا سنحت له الفرصه أن يسحب لي من جبنها ويشعرها بالآمان فهو أضاف أن( لي أذكى منه ولكنها ليست ممثلة بالفطره)، فمن جانب جون ، فهو تجرأ بثقة جداً ….. ولكن لي كانت نادراً ما تجرؤ على الإطلاق من جانبها ، وكانت تشعر بالرعب من أن تتجاوز إمكانياتها والقيام بأى دور لم تخوضه من قبل أو لم تمارسة بالتدريب بشكل كبير “.وفى عام 1955 لعبت لي دور البطولة فى فيلم لأناتول ليتفاك يحمل عنوان “البحر الأزرق العميق ” ، وشاركه النجم كينيث مور الذى كان يشعر ببرود التفاعل بينه وبين لي أثناء التصوير . وفى عام 1956 تولت لي دور البطولة فى مسرحية نويل كوارد “فقاعة بحر الجنوب ” ، ولكنها أصبحت حاملاً و انسحبت من الإنتاج . وبعد عدة أسابيع ، كانت قد أجهضت و دخلت فترة من الاكتئاب التى استمرت لعدة أشهر . و انضمت لي لأوليفييه للقيام بجولة أوروبية لعرض “تيتوس اندرونيكوس” ، ولكن فسدت الجولة نتيجة للنوبات المتكررة من جانب لي ضد أوليفييه والآعضاء الآخرين بالجولة . وبعد عودتهم إلى لندن ، كان لزوجها السابق ،لى هولمان ، الذى مازال يمارس تأثيراً قوياً عليها ، الفضل أن يبقى مع أوليفييه ويهدء من غضبها . وفى عام 1958 حيث كان النظر فى زواجها قد انتهى ، بدأت لي علاقة مع الممثل جاك ماريفال ، الذى كان يعرف بحالة لي الصحية واكّد لأوليفييه أنة سيعتنى بها . وفى عام 1959 ، وعندما حققت كوميديا نويل كوارد النجاح فى ” اهتم بلولو !” ، وقام ناقد من جريدة التايمز بوصف لي بأنها “جميلة ،باردة، وتتقبل الأمر الواقع ،إنها سيدة كل حاله”.وفى عام 1960 تم طلاقها من أوليفييه وسرعان ما تزوج أوليفييه من الممثلة جوان بلورايت . وفى سيرته الذاتية ،ناقش أوليفييه سنوات الإجهاد الذين شاهدوها بسبب مرض لي قائلاً: ” أثناء تملكها من قبل هذا الوحش الشرير خارق الطبيعة ،الهوس والاكتئاب ، ونوباتة الشديدة أكثر من أى وقت مضى ، إلا أن احتفظت لي بقدرتها الفردية الخاصة-القدرة على إخفاء حالتها العقلية الحقيقية عن الجميع تقريباً بإستثنائى ، فمن الصعب أن يكون من المتوقع أن تكلف نفسها عناء “.
السنوات الأخيرة والوفاة
وتم الإثبات أن ماريفال يشكل للي مصدر الإستقرار ، وعلى الرغم من رضاها الخارجى ، تم النقل عنها بواسطة رادى هاريس أنها ” تفضل أن تعيش حياة قصيرة مع لارى (أوليفر ) فضلاً عن أن تواجه حياة طويلة من دونه “. ومن الجدير بالذكر أن زوجها الأول ، لي هولمان ،قضى معها وقتاً طويلاً . وانضم ماريفال لها للقيام بجولة فى أستراليا ونيوزيلاندا وأمريكا اللاتينية حيث استمرت هذة الجولة من يوليو 1961 حتى مايو 1962 ، وتمتعت لي بالملاحظات الإيجابية دون مشاركة الأضواء مع أوليفييه. على الرغم من أنها كانت لا تزال تعانى من نوبات الاكتئاب ، انها واصلت العمل المسرحى ، وفى عام 1963 ، حصلت لي على جائزة تونى لأفضل ممثلة في فيلم موسيقى عن دورها فى توفاريتش . كما ظهرت لي فى أفلام الربيع الرومانى للسيدة ستون الذى صدر عام 1961 وسفينة السفهاء عام 1965 . وكان أخر ظهور للي على الشاشة فى فيلم طسفينة السفهاء” يعتبر انتصاراً ورمزاً للمرض الذى ضرب جذوره فيها . فقد كان كلاً من المنتج والمخرج ستانلى كرامر الذى انتهى من الفيلم ، يعتزم على نجومية لي ولكنه كان فى البدء غير مدرك للصحة العقلية والجسدية الهشة لنجمتة . وفى سرد أعمالها التى قامت بها فى وقت لاحق ، تذكر كرامر شجاعتها فى القيام بدور صعب حيث “كانت مريضة و شجاعتها فى المضى قدماً ،لعمل فيلم ، كان حتماً شىء لا يصدق تقريباً “.فكان يشوب أداء لي جنون الشك والإرتياب وذلك أسفر عن تفجير نوبات الغضب التى شابت علاقتها مع الجهات الفاعلة الأخرى ، على الرغم من أن كلاً من سيمون سينورى ولي مارفن كانوا متعاطفين ومتفاهمين . وفى مثال غير عادى خلال مشهد محاولة اغتصاب ، أصاب لي الذهول الشديد وقامت بضرب مارفن بطريقة غير عادية بحذائها ذو النهايات المدببة ، مما أصاب وجه مارفن بإصابات . وفازت لي بنجمة كريستال لدورها الرائد فى “سفينة السفهاء”.وفى مايو عام 1967، كانت لي تتدرب فى بروفات العرض استعداداً لظهورها مع مايكل ريدغريف فى “التوازن الدقيق ” لإداورد ألبى وكانت وقتها تعانى من تكرار الإصابة بالسل . وبعد عدة أسابيع من الراحة ، بدا إنها استردت صحتها . وفى ليلة 7 يوليو عام 1967، تركها ماريفال كما جرت العادة فى اجتماعهم بشقة بساحة إيتون ، وذلك للإستعداد لأداء مسرحية ، وعاد إلى منزله قبل منتصف الليل ليجد لي نائمة . وبعد حوالى 30 دقيقة ، عاد إلى غرفة النوم واكتشف جثتها على ملقاه على الأرض . فكانت لي تحاول السير إلى دورة المياه ، وكانت رئتيها مليئة بالسائل ، مما سبب انهيارها وإختناقها . وحاول ماريفال أولاً الاتصال بعائلتها وفى اليوم التالى ، كان قادراً على الوصول إلى أوليفييه ، الذى كان يتلقى العلاج من السرطان فى مستشفى قريب . وفى سيرته الذاتية ، وصف أوليفييه “كربه الشديد” وسافر على الفور إلى مقر لي ليجد أن ماريفال نقل جسدها على السرير . قدم أوليفييه احترامة قائلاً “وقفت وصليت من أجل الصفح عن جميع الشرور التى نشأت بيننا “.قبل مساعدة مريفال فى اتخاذ ترتيبات الجنازة ، بقى أوليفييه حتى تم نقل جسدها من الشقة . وعند إعلان وفاتها يوم 8 يوليو ، انطفأت أضواء جميع مسارح وسط لندن لمدة ساعة . والخدمة الكاثوليكية للي ، تمت إقامتها فى كنيسة مريم العذراء ، فى شارع كادوجان ، لندن . وحضر جنازتها العديد من الشخصيات البارزة من مسرح وتلفزيون بريطانيا . ووفقاً لما نصت عليه وصيتها ، طلبت لي أن يتم حرق جثتها فى محرقة غولديرز الأخضر وأن يتناثر رمادها على البحيرة التى يطل عليها منزلها الصيفى ، فى مطحنة تيكاردج ، بالقرب من ، شرق ساكس ، إنجلترا . وتم عقد حفل تأبين فى سانت مارتن داخل الحقول ، مع إشادة نهائية تمت قراءتها من قبل جون جيلجود . وفى عام 1968 ، أصبحت لي أول ممثلة يتم تكريمها فى الولايات المتحدة ، من خلال “أصدقاء المكتبات فى جامعة جنوب كاليفورنيا “.وتم إجراء المراسم كخدمة تذكارية ، مع مختارات من أفلامها كما هو مبين وكتحية مقدمة من شركات زميلة ، فجورج كوكر ، الذى قام بفحص الاختبارات التى قدمتها لي فى فيلم “ذهب مع الريح” كانت هى المرة الأولى التى يتم فيها النظر إلى اختبارات الشاشة خلال الثلاثين سنة الماضية .
الميراث الفني
و تعتبر لي واحدة من الممثلات الأكثر جمالاً فى يومها ، وأكد مخرجون لها هذا فى معظم أفلامها . وعند سؤالها عما إذا كانت تعتقد أن جمالها كان عائقاً يحول دون أخذها على محمل الجد كممثلة ، قالت :” الناس يعتقدون انة اذا تبدو جميل الطلعة إلى حد ما ، لايمكنك ربما العمل ، ولأن ما يهمنى هو التمثيل ، أعتقد أن الجمال يمكن أن يكون عائقاً كبيراً إذا كنت تريد حقاً إتقان الجزء التمثيلى الذى تقوم به ، وهو ما ليس بالضرورة يشبه شخصيتكم ” . فضلاً عمّا سبق ، وصف المخرج جورج كوكر لي بأنها “ممثلة بارعة ،يعوقها الجمال” ، وقال لورانس أوليفييه أن يجب على النقاد ” تقديم الفضللها لكونها ممثلة ولا يتم السماح أن تكون أحكامهم مشوهة بسبب جمالها البارع “.وشاركهم غارسون كانين وجهة نظرهم ، ووصف لي بأنها “مثيرة للغاية التى غالباً ما تميل إلى طمس إنجازاتها المذهلة كممثلة “. فالجميلات الساحرات هنّ من النادر ممثلات كبيرات ببساطة لأنها لا تحتاج إلى أن تكون . ولكن كانت فيفيان مختلفة وطموحة ومثابرة وجادة وفى الكثير من الأحيان كانت مصدر إلهام “. و أوضحت لي أنها لعبت ” العديد من ألدوار المختلفة الممكنة ” فى محاولة لإتقان مهنتها ولتبديد التحامل حول قدراتها . كما أعربت عن اعتقادها أن الكوميديا أصعب من الدراما من حيث الأداء التمثيلى لأنها تتطلب وقت منظم أكثر ، وقالت أن المزيد من التركيز ينبغى أن ينصب على الكوميديا كجزء من التدريب الفعّال. قرب نهاية حياتها المهنية ، التى ترواحت بين كوميدية نويل كوارد ومآسى شكسبير ، لاحظت لي ،” انة من الأسهل بكثير جعل الناس يبكون من جعلهم يضحكون “.فقد جلبت لها أعمالها الفنية فى وقت مبكر نجاحاً فورياً فى بريطانيا ، لكنها ظلت غير معروفة إلى حد كبير فى أجزاء أخرى من العالم حتى تم صدور فيلم “ذهب مع الريح ” . وفى ديسمبر عام 1939 ، كتب الناقد السينمائى فرانك نوجنت فى صحيفة نيويورك تايمز ، ” لقد بررت سكارليت سعيها للموهبة التى تحولت بشكل غير مباشر لها ” . فهى كانت مصممة تماماً للدور الذى قامت به فى “الفن والطبيعة ” درجة ان أى ممثلة أخرى لا تبدو مقنعة فى هذا الدور “، ومع تصاعد شهرتها ، قالت إنها ظهرت على غلاف مجلة تايم بأنها سكارليت . وفى عام 1969،علّق الناقد أندرو ساريس أن نجاح الفيلم كان إلى حد كبير يعزى إلى “القولبة المستوحاة ” من لي ،”Vivien Leigh.” وكتب فى عام 1998 ، أن لي “تعيش فى عقولنا وذكرياتنا كقوة ديناميكية بلاً من وجود ثابت فقط “. “Reviews on the Web”, quoting Andrew Sarris ووصف المؤرخ والناقد السينمائى ليونارد ملتين الفيلم بأنة واحداً من أعظم الأفلام على مر العصور ، وكتب فى عام 1998 ، أن لي “لعبت دورها بشكل رائع “. وكان أدائها فى إنتاج ويست إند فى “عربة اسمها الرغبة ” ، التى وصفها الكاتب المسرحى فيليس هارتنول انة “دليل على أكبر صلاحياتها كممثلة ظهرت حتى الآن “، ذلك أدى إلى كونها واحدة من أروع الممثلات فى المسرح البريطانى لوقت طويل . وفى مناقشة النسخة السينمائية للفيلم فى وقت لاحق ، كتب بولين كايل أن لي ومارلون براندو قدموا “أثنين من أكبر العروض الخاصة بالأفلام على مر الزمن “. وأضاف أن عرض لي “كان واحداً من تلك العروض النادرة التى يمكن حقاً أن يقال أنة استحضر كل من الخوف والشفقة لدى المشاهد ” وكان أعظم ناقد لها هو كينيث تينان الذى سخر من ادائها أمام أوليفييه أثناء إنتاج عام 1955 لفيلم تيتوس أندرونيكوس ،ويعلّق على ذلك بقوله “إنها تلقت الأخبار وهى على وشك الإنهيار على جثة زوجها وكانت تشعر بالإنزعاج وبالضعف فى ذلكالوقت وعدم القدرة على تمالك أعصابها “. “Peter Brook’s Titus Andronicus, August 1955 (quoting Kenneth Tynan).” ووجّه لها كينيث أيضاً الإنتقاد بسبب إعادة تأويلها لليدى ماكبث عام 1955 ،معلقاً على ذلك بقولة أن أدائها كان تافهاً وسطحياً ويفتقر إلى حالة الضرواة والغضب التى يتطلبها الدور . وعقب وفاتها ، عدل تينان عن رأيه ،واصفاً انتقادة السابق للي بأنة “أحد أسوأ الأخطاء فى الحكم ” التى قام بها على مر العصور . فضلاً عن ذلك ، أدرك تينان أن تجسيد لي لشخصية ليدى ماكبث ، والذى يعتمد على استخدام ليدى ماكبث للإغراء للحفاظ على ماكبث رهن سيطرتها ، “جعل الدور أكثر منطقية من المعتاد ، فذلك هو تصوير الشخصية . وفى استطلاع نقاد المسرح الذى تم إجراءة بعد وفاة لي بفترة وجيزة ، هناك الكثير من أشار بأدائها لليدى ماكبث بإنه واحداً من أعظم إنجازاتها فى المسرح . فى عام 1969، تم وضع لوحة فى الكنيسة لها ، كنيسة القديس بولس ،بكوفنت غادرن بلندن . علاوة على ذلك ، فى عام 1985 تم إدراج صورة لها فى سلسلة المملكة المتحدة للطوابع البريدية ،جنباً إلى جنب مع السير ألفريد هيتشكوك وتشارلى شابلن وبيتر سيلزر وديفيد نيفن وذلك لإحياء “عام الفيلم البريطانى “. وفى أبريل عام 2013 ، تم إدراج صورها فى سلسلة أخرى ، وهذة المرة للإحتفال بالذكرى المائة لميلادها ، وتم ظهور صورها على الطوابع البريطانية فى أكثر من مناسبة . وقامت المكتبة البريطانية فى لندن بشراء أوراق لورانس أوليفييه من بلده عام 1999.والمعروفة باسم أرشيف لورانس أوليفييه ، وتتضمن تلك المجموعة العديد من الوراق الشخصية لفيفيان لي ،بما فى ذلك العديد من الرسائل التى كتبت لأوليفييه . وتضم أوراق فيفيان لي رسائل وصور وعقود ومذكرات كانت تحتفظ بها ابنتها ، السيدة سوزان فرينغتون . وفى عام 1994 قامت المكتبة الوطنية فى أستراليا بشراء ألبوم صور فوتوغرافية ، وكانت تعتقد أنه ينسب إلى عائلة أوليفييه ، وهو يحتوى على 573 صورة للزوجين أثناء جولتهم فى أستراليا عام 1948. ويحفظ الآن على أنه جزء من سجل تاريخ الفنون فى أستراليا . “Laurence Olivier/Vivien Leigh. وفى عام 2013 ، تم الحصول على أرشيفالرسائل لفيفيان لي ويومياتها وصورها الفوتوغرافية بالإضافة إلى النصوص المسرحية والعديد من الجوائز التى حصلت عليها من متحف فيكتوريا وألبرت “Vivien Leigh archive acquired by V&A. .
الجوائز والتكريمات
حصلت فيفان على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة رئيسية مرتين الأولى عن دورها في فيلم ذهب مع الريح والثانية عن دورها في فيلم عربة اسمها الرغبة.
حازت على جائزة الأوسكار عن دورها ك سكارليت أوهارا في فيلم ذهب مع الريح (1939)، كما حصلت عليها للمرة الثانية عن دورها في فيلم عربة اسمها الرغبة (1951) حيث لعبت دور (بلانش دبوا)، وقد لعب نفس الدور على خشبة مسرح ويست إند بلندن عام (1949). حازت فيفيان لى أيضًا على جائزة تونى لدورها في مسرحية (نوفاريتش) الغنائية على خشبة مسرح برودواى عام (1963) . في عام (1999) احتلت المركز السادس عشر في قائمة 100 عام و100 ممثل التي أصدرها معهد الفيلم الأمريكي .